هذه الصورة الأنيقة لبيئة العمل المكتبي، والموظف الأنيق الذي يظهر فيها، كلها أشياء لم توجد قط، بل هي صورة أنشئت بالكامل بواسطة الذكاء الإصطناعي، وهي مجرد نموذج بسيط لما يمكن تحقيقه عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الالكتروني ، لاحظوا أن هذه التقنية المذهلة ما زالت بعد تحبو تجاه خطواتها الأولى فقط.
كيف نوظف الذكاء الاصطناعي لخدمات التسويق بالسعودية
في مسارب نستفيد من الإمكانيات الهائلة لثورة الذكاء الإصطناعي، ولكن ليس في إنشاء المحتوى، وإنما في إلقاء نظرة على مقترحات الذكاء الإصطناعي ومقارنتها بما نقوم بإنشائه، وذلك لسبب وجيه، إذ أن أنظمة الذكاء الإصطناعي تطور إقتراحاتها من المحتوى الموجود على الإنترنت، وتضيف عليه إدخالات مستخدمي الذكاء الاصطناعي نفسه، وبالتالي فإن ما تقترحه عليك من نصوص في مجالٍ ما، هو بدرجة كبيرة محتوى ضمني للمنافسين وما يبحثون عنه وما يحاورون فيه أنظمة الذكاء الإصطناعي.
جدل أخلاقي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الالكتروني
خلال عام واحد من إطلاقها، وبسبب إعتماد هذه الانظمة على آلات آخذة في التعلم بالفعل، فإن المحتوى الذي تقدمه قد تطور بشدة، وبدلاً من النصوص أضحت أنظمة الذكاء الإصطناعي اليوم تقدم الصور الفوتوغرافية الواقعية، وتصاميم الشعارات والبوسترات، وفيديوهات الجرافيك، بل وحتى فيديوهات مزيفة قريبة جداً من الواقع.
الأمر الواقع
على كل حال، المسألة الآن تذكرنا لدرجة كبيرة بتحولات سابقة ثار حولها الجدل أيضاً ورفضها الكثيرين، قبل أن يجرفهم التغيير، مثل الطباعة والحسابات بواسطة الكمبيوتر، والبريد الالكتروني والتصوير بالهاتف، وكلها أمور استغرقت وقتاً قبل أن يفرض التطور والتسهيلات الكامنة فيها نفسها على الجميع، والرفض القاطع للتعامل بها لن يؤدي بصاحبه سوى إلى الخروج من التنافس، وعليه، ينبغي أن ينصب التركيز على كيفية الإستفادة منها كما نستفيد من الحاسوب نفسه، في إنشاء محتوى متميز، غني، وغزير.